Friday, September 30, 2011

سنوات السجن والحرية المسلوبة -2





فور صدور قرار نيابة محرم بك بحبسى أربعة أيام على ذمة التحقيقات إصطحبنى حرس النيابة - بعد أن وضعوا القيود المعدنية فى يدى - الى سيارة الترحيلات التى كانت مهيئة لنقلى مع بقية المحبوسين احتياطيا الى قسم شرطة محرم بك ،كانت السيارة مليئة بالبلطجية وأرباب السوابق الذين لم يسبق لى أن التقيت بأمثالهم من قبل ، ركبت معنا داخل صندوق السيارة فتاة لم أستطع أن أقرأ فى وجهها أى شىء يدل على المرحلة العمرية التى تنتمى اليها، وذالك بسبب العدد الهائل من الندوب الغائرة التى تملء كل ناحية من وجهها نتيجة جروح قديمة وحديثة.





فوجئت بها فور أن تحركت بنا السيارة تستخرج موس حلاقة من فمها وتطارد أحد المحبوسين برفقتنا فى محاولة منها لايذائة والكل يهرب من أمامها خوفا من أن تمسه شفرة موسها الحادة ، وكنت أتحرك مرتعدا من أن تمسنى شفرة موسها التى نجحت فى اصابة أحد من كانوا برفقتى فى السيارة.





نقلتنى السيارة مع باقى المحتجزين إلى "قسم شرطة محرم بك"، وهناك تم وضعى داخل غرفة تسمى "الحجز المدنى" بها جميع المحبوسين إحتياطيا بقرارات من النيابة العامة على ذمة قضايا جنائية مختلفة معظمها قضايا اتجار بالمواد المخدرة، ولا أزال أذكر ذالك المحامى الشاب "أيمن" الذى رافقنى فى هذه الغرفة التى كانت مزدحمة بالمحبوسين، أخبرنى هذا الشاب أنه كان قد قبل كمعاون فى النيابة العامة قبل أيام قليلة من القبض عليه متلبسا بتسليم شحنة من مخدر البانجو تزن واحدا وخمسين كيلو جرام، وكان برفقته اثنين من أصدقائه الذين لم يكن لهم علم بما تحتويه سيارته، وفيما بعد التقيت "أيمن" فى سجن برج العرب بعد أن حكم عليه بالسجن لمدة ست سنوات وعلى رفيقيه بثلاث سنوات لكل واحد منهم.





قضيت عشرين يوما فى هذه الغرفة بين اللصوص وتجار المخدرات ونماذج بشرية مشوهة تماما لم يسبق لى ان التقيت أيا منها من قبل، كان بينهم من يتاجر بالمخدرات عيانا جهارا نهارا داخل الحجز على مرأى ومسمع من الحراس، وبعضهم كان يطلب من أهله أن يحضروا له طعاما وشرابا ممزوجا بالعقاقير المخدرة، وبعدها تم ترحيلى الى سجن الحضرة المخصص للحبس الاحتياطى، وهناك استقبلت بشكل بالغ السوء من قبل افراد المباحث الذين عاملونى بشكل بالغ السوء كبقية المسجونين اصحاب السوابق لعدم تمييزهم بينى وبين من كان قد ترحيلهم معى فأجبرت على حلق شعرى بماكينة حلاقة باردة تنتزع الشعر تماما ولا تخلعه، ثم أجبرنى أفراد المباحث مع من تم ترحيلهم معى تحت التهديد بالضرب على اجراء تفتيش مهين للأمعاء للتأكد مما اذا كنا نخفى موادا مخدرة فى أمعائنا أم لا فيما يطلق عليه إختبار براءة البطن(!)، حدث ذالك بالرغم من أننى لا أدخن السجائر من الأساس ولا أتعاطى أى نوع من الكحوليات أو المخدرات، بعدها مباشرة تم ايداعى "الأمانة" وهو مكان مخصص لمن يسمونهم المحبوسين على ذمة بطونهم وهم من يتعرضون بشكل يومى ولمدة أحد عشر يوما متواصلة للتفتيش البدنى وتفتنيش الأمعاء فور ورودهم الى السجن، وللأسف تعرضت لهذا النوع من التفتيش المهين مرة أخرى فى الصباح الباكر، وفى منتصف النهار تم نقلى لحسن حظى الى زنزانة اخرى مع من كانوا برفقتى، ولم نتعرض للتفتيش مرة أخرى بعد ذالك، وفى اليوم التالى استدعانى رئيس مباحث السجن وسألنى عن ملابسات قضيتى ثم طلب من أفراد المباحث وضعى فى زنزانة إنفرادية وحدى.





فى هذا اليوم بدأ فصل جديد من فصول السجن استمر معى حتى ايامى الاخيرة، فمنذ ذالك اليوم الثامن والعشرين من تشرين الثانى (نوفمبر) عام 2006 حتى يومى الأخير فى السجن ظللت قابعا فى حبس انفرادى دون ان يشاركنى اى نزيل غرفتى، سوى شهر ونصف الشهر شاركنى خلالها الغرفة مجدى انور توفيق صاحب قضية التخابر لصالح اسرائيل المعروفة بتعليمات من ضابط مباحث أمن الدولة الذى نقله الى غرفتى خوفا على حياته بعد أن اكتشف معتقلون من جماغة الاخوان المسلمين انه يكتب تقارير عن كل ما يدور داخل زنازينهم لصالح ضابط جهاز مباحث أمن الدولة وذالك بين شهرى فبراير ومارس 2009.


http://blog.goethe.de/transit/archives/167-2.html








سنوات السجن والحرية المسلوبة -2





فور صدور قرار نيابة محرم بك بحبسى أربعة أيام على ذمة التحقيقات إصطحبنى حرس النيابة - بعد أن وضعوا القيود المعدنية فى يدى - الى سيارة الترحيلات التى كانت مهيئة لنقلى مع بقية المحبوسين احتياطيا الى قسم شرطة محرم بك ،كانت السيارة مليئة بالبلطجية وأرباب السوابق الذين لم يسبق لى أن التقيت بأمثالهم من قبل ، ركبت معنا داخل صندوق السيارة فتاة لم أستطع أن أقرأ فى وجهها أى شىء يدل على المرحلة العمرية التى تنتمى اليها، وذالك بسبب العدد الهائل من الندوب الغائرة التى تملء كل ناحية من وجهها نتيجة جروح قديمة وحديثة.





فوجئت بها فور أن تحركت بنا السيارة تستخرج موس حلاقة من فمها وتطارد أحد المحبوسين برفقتنا فى محاولة منها لايذائة والكل يهرب من أمامها خوفا من أن تمسه شفرة موسها الحادة ، وكنت أتحرك مرتعدا من أن تمسنى شفرة موسها التى نجحت فى اصابة أحد من كانوا برفقتى فى السيارة.





نقلتنى السيارة مع باقى المحتجزين إلى "قسم شرطة محرم بك"، وهناك تم وضعى داخل غرفة تسمى "الحجز المدنى" بها جميع المحبوسين إحتياطيا بقرارات من النيابة العامة على ذمة قضايا جنائية مختلفة معظمها قضايا اتجار بالمواد المخدرة، ولا أزال أذكر ذالك المحامى الشاب "أيمن" الذى رافقنى فى هذه الغرفة التى كانت مزدحمة بالمحبوسين، أخبرنى هذا الشاب أنه كان قد قبل كمعاون فى النيابة العامة قبل أيام قليلة من القبض عليه متلبسا بتسليم شحنة من مخدر البانجو تزن واحدا وخمسين كيلو جرام، وكان برفقته اثنين من أصدقائه الذين لم يكن لهم علم بما تحتويه سيارته، وفيما بعد التقيت "أيمن" فى سجن برج العرب بعد أن حكم عليه بالسجن لمدة ست سنوات وعلى رفيقيه بثلاث سنوات لكل واحد منهم.





قضيت عشرين يوما فى هذه الغرفة بين اللصوص وتجار المخدرات ونماذج بشرية مشوهة تماما لم يسبق لى ان التقيت أيا منها من قبل، كان بينهم من يتاجر بالمخدرات عيانا جهارا نهارا داخل الحجز على مرأى ومسمع من الحراس، وبعضهم كان يطلب من أهله أن يحضروا له طعاما وشرابا ممزوجا بالعقاقير المخدرة، وبعدها تم ترحيلى الى سجن الحضرة المخصص للحبس الاحتياطى، وهناك استقبلت بشكل بالغ السوء من قبل افراد المباحث الذين عاملونى بشكل بالغ السوء كبقية المسجونين اصحاب السوابق لعدم تمييزهم بينى وبين من كان قد ترحيلهم معى فأجبرت على حلق شعرى بماكينة حلاقة باردة تنتزع الشعر تماما ولا تخلعه، ثم أجبرنى أفراد المباحث مع من تم ترحيلهم معى تحت التهديد بالضرب على اجراء تفتيش مهين للأمعاء للتأكد مما اذا كنا نخفى موادا مخدرة فى أمعائنا أم لا فيما يطلق عليه إختبار براءة البطن(!)، حدث ذالك بالرغم من أننى لا أدخن السجائر من الأساس ولا أتعاطى أى نوع من الكحوليات أو المخدرات، بعدها مباشرة تم ايداعى "الأمانة" وهو مكان مخصص لمن يسمونهم المحبوسين على ذمة بطونهم وهم من يتعرضون بشكل يومى ولمدة أحد عشر يوما متواصلة للتفتيش البدنى وتفتنيش الأمعاء فور ورودهم الى السجن، وللأسف تعرضت لهذا النوع من التفتيش المهين مرة أخرى فى الصباح الباكر، وفى منتصف النهار تم نقلى لحسن حظى الى زنزانة اخرى مع من كانوا برفقتى، ولم نتعرض للتفتيش مرة أخرى بعد ذالك، وفى اليوم التالى استدعانى رئيس مباحث السجن وسألنى عن ملابسات قضيتى ثم طلب من أفراد المباحث وضعى فى زنزانة إنفرادية وحدى.





فى هذا اليوم بدأ فصل جديد من فصول السجن استمر معى حتى ايامى الاخيرة، فمنذ ذالك اليوم الثامن والعشرين من تشرين الثانى (نوفمبر) عام 2006 حتى يومى الأخير فى السجن ظللت قابعا فى حبس انفرادى دون ان يشاركنى اى نزيل غرفتى، سوى شهر ونصف الشهر شاركنى خلالها الغرفة مجدى انور توفيق صاحب قضية التخابر لصالح اسرائيل المعروفة بتعليمات من ضابط مباحث أمن الدولة الذى نقله الى غرفتى خوفا على حياته بعد أن اكتشف معتقلون من جماغة الاخوان المسلمين انه يكتب تقارير عن كل ما يدور داخل زنازينهم لصالح ضابط جهاز مباحث أمن الدولة وذالك بين شهرى فبراير ومارس 2009.


http://blog.goethe.de/transit/archives/167-2.html








Sunday, September 25, 2011

شهادة المشير طنطاوى كما نقلها الجارحى






نص شهادة المشير كما ذكرها الصحفي محمد الجارحي



-------------------------


اقر انا كريم عامر بقيامى بخرق حظر النشر لايمانى التام بالحرية المطلقة لتداول المعلومات ... واعتراضى على اى قرار فوقى يحظر على اى شخص نشر معلومات بحوزته مهما بلغت درجة خطورتها او سريتها من وجهة النظر السلطوية ... وأتحمل مسئوليتى كاملة عما أقوم به نقلا عن أحد الصحفيين الشجعان الذى قام بتسريب هذه الشهادة ... وأدعو الجميع الى ان يحذو حذوى بنسخ نص هذه الشهادة ووضعها على صفحاتكم لدعم حرية النشر وتداول المعلومات :-


















س١ : حصل اجتماع يوم 22 يناير، هل ورد إلي رئيس الجمهورية السابق ما دار في هذا الاجتماع وما أسفر عنه وما كان مردوده ؟



ج1 : الاجتماع كان برئاسة رئيس الوزراء واعتقد أننه بلغ





س2 : بداية من أحداث 25 يناير وحتي 11 فبراير هل تم اجتماع بينك وبين الرئيس السابق حسني مبارك ؟





ج2 : ليست اجتماعات مباشرة ولكن يوم 28 يناير لما أخذنا الأمر من السيد رئيس الجمهورية كان هناك اتصالات بيني وبين السيد الرئيس ؟



س3: ما الذي أبداه رئيس الجمهورية في هذه اللقاءات ؟



ج3: اللقاءات بيننا كانت تتم لمعرفة موقف القوات المسلحة خاصة يوم 28 وعندما كلفت القوات المسلحة للنزول للبلد ومساعدة الشرطة لتنفيذ مهامها كان هناك تخطيط مسبق للقوات المسلحة وهذا التخطيط يهدف لنزول القوات المسلحة مع الشرطة وهذه الخطة تتدرب عليها القوات المسلحة لما الشرطة بتكون محتاجة المساعدة وعدم قدرتها علي تنفيذ مهامها وأعطي الرئيس الأمر لقائد القوات المسلحة ، أعطي الرئيس الأمر لقائد القوات المسلحة بنزول القوات المسلحة لتأمين المنشآت الحيوية وهذا ما حدث





س4 : هل وجه رئيس الجمهورية السابق المتهم محمد حسني مبارك أوامر إلي وزير الداخلية حبيب العادلي باستعمال قوات الشرطة القوة ضد المتظاهرين بما فيها استخدام الاسلحة الخرطوش والنارية من 25 يناير حتي 28 يناير ؟









ج4 : ليس لدي معلومات عن هذا واعتقد ان هذا لم يحدث





س5: هل ترك رئيس الجمهورية السابق للمتهمين المذكورين من أساليب لمواجهة الموقف ؟



ج5 : ليس لدي معلومات





س6: هل ورد أو وصل إلي علم سيادتك معلومات أو تقارير عن كيفية معاملة رجال الشرطة ؟



ج6 : هذا ما يخص الشرطة وتدريبها ولكني أعلم ان فض المظاهرات بدون استخدام النيران





س7 : هل رصدت الجهات المعنية بالقوات المسلحة وجود قناصة استعانت بها قوات الشرطة في الأحداث التي جرت؟



ج7 : ليس لدي معلومات



س8 : تبين من التحقيقات إصابة ووفاة العديد من المتظاهرين بطلقات خرطوش أحدثت إصابات ووفيات..هل وصل ذلك الأمر لعلم سيادتك وبم تفسر ؟



ج8: إنا معنديش معلومات بكده.. الاحتمالات كتير لكن مفيش معلومة عندي



س9 : هل تعد قوات الشرطة بمفردها هي المسئولة دون غيرها عن إحداث إصابات ووفيات بعض المتظاهرين ؟



ج9 : إنا معرفش ايه اللي حصل





س10 : هل تستطيع سيادتك تحديد هل كانت هناك عناصر أخري تدخلت ؟



ج10 : هيا معلومات غير مؤكدة بس اعتقد ان هناك عناصر تدخلت



س11 : وما هي تلك العناصر ؟



ج11 : ممكن تكون عناصر خارجة عن القانون



س12 : هل ورد لمعلومات سيادتك ان هناك عناصر اجنبية قد تدخلت ؟



ج12 : ليس لدي معلومات مؤكدة ولكن ده احتمال موجود



س13 : وعلي وجه العموم هل يتدخل الرئيس وفقا لسلطته في ان يحافظ علي أمن وسلامة الوطن في إصدار أوامر أو تكليفات في كيفية التعامل ؟



ج13 : رئيس الجمهورية ممكن يكون أصدر أوامر - طبعا من حقه ولكن كل شئ له تقييده المسبق وكل واحد عارف مهامه



س14 : ولمن يصدر رئيس الجمهورية علي وجه العموم هذه الأوامر ؟



ج 14 : التكليفات معروف مين ينفذها ولكن من الممكن ان رئيس الجمهورية يعطي تكليفات مفيش شك



س15 : وهل يجب قطعا علي من تلقي أمر تنفيذه مهما كانت العواقب ؟



ج15 : طبعا يتم النقاش والمنفذ يتناقش مع رئيس الجمهورية وإذا كانت الأوامر مصيرية لازم يناقشه



س16: هل يعد رئيس الجمهورية السابق المتهم محمد حسني مبارك مسئول مسئولية مباشرة أو منفردة مع من نفذ أمر التعامل مع ألمتظاهرين الصادر منه شخصيا



ج16 : إذا كان أصدر هذا الأمر وهو التعامل باستخدام النيران أنا اعتقد ان المسئولية تكون مشتركة وأنا معرفش ان كان أعطي هذا الأمر أم لا



س17: وهل تعلم ان رئيس الجمهورية السابق كان علي علم من مصادره بقتل المتظاهرين ؟



ج17: يسأل في ذلك مساعديه الذين ابلغوه هل هو علي علم أم لا



س18: وهل تعلم سيادتكم ان رئيس الجمهورية السابق قد تدخل بأي صورة كانت لوقف نزيف المصابين ؟



ج18 : اعتقد انه تدخل وأعطي قرار بالتحقيق فيما حدث وعملية القتل وطلب تقرير وهذه معلومات



س19: هل تستطيع علي سبيل القطع والجزم واليقين تحديد مدي مسئولية رئيس الجمهورية السابق عن التداعيات التي أدت إلي إصابة وقتل المتظاهرين ؟



ج19 : هذه مسئولية جهات التحقيق



س20: هل يحق وفقا لخبرة سيادتكم ان يتخذ وزير الداخلية وعلي وجه العموم ما يراه هو منفردا من اجراءات ووسائل وخطط لمواجهة التظاهرات دون العرض علي رئيس الجمهورية؟



ج20: اتخاذ الاجراءات تكون مخططة ومعروف لدي الكل في وزارة الداخلية ولكن في جميع الحالات يعطيه خبر بما يخص المظاهرات ولكن التظاهر وفضه ولكن التظاهر وفضه هي خطة وتدريب موجود في وزارة الداخلية







س21 : وهل اتخذ حبيب العادلي قرار مواجهة التظاهر بما نجم عنه من إصابات ووفيات بمفرده بمساعدة المتهمين الاخرين في الدعوى المنظورة وذلك من منظور ما وصل لعلم سيادتك ؟



ج 21 : معنديش علم بذلك



س22 : علي فرض إذا ما وصلك تداعيات التظاهرات يوم 28 يناير إلي استخدام قوات الشرطة آليات مثل اطلاق مقذوفات نارية أو استخدام السيارات لدهس المتظاهرين..هل كان أمر استعمالها يصدر من حبيب العادلى يصدر من حبيب العادلى ومساعديه بمفردهم ؟



ج 22 : ما أقدرش أحدد اللي حصل أيه ولكن ممكن هو اللى اتخذها وأنا ما أعرفش واللى اتخذها مسئول عنها





س23: هل يصدق القول تحديداً وبما لا يدع مجالاً للشك أو الريبة أن رئيس الجمهورية السابق لا يعلم شيئاً أو معلومات أيا كانت عن تعامل الشرطة بمختلف قواتها أو أنه لم يوجه إلى الأول سمة أوامر أو تعليمات بشأن التعامل والغرض أنه هو الموكل إليه شئون مصر والحفاظ على أمنها ؟



ج23 : أنا ما أعرفش اللى حصل أيه لكن أعتقد إن وزير الداخلية بيبلغ وممكن ما يكونش مش عارف بس أنا ما أعرفش

س24 : هل هناك اصابات أو وفيات لضباط الجيش ؟

ج 24 : نعم هناك شهداء

س25 : هل تعاون وزير الداخلية مع القوات المسلحة لتأمين المظاهرات

ج 25 : لأ

س26 : هل أبلغت بفقد ذخائر خاصة بالقوات المسلحة؟

ج26: مفيش حاجة ضاعت لكن هناك بعض الخسائر في المعدات واتصلحت ومفيش مشكلة

س27: هل أبلغت بدخول عناصر من حماس أو حزب الله عبر الأنفاق أو غيرها لإحداث إضرابات ؟

ج27 : هذا الموضوع لم يحدث أثناء المظاهرات واحنا بنقاوم الموضوع ده واللي بنكتشفه بندمره وإذا كان فيه حد محول لمحكمة فهذا ليس أثناء المظاهرات

س28: هل تم القبض على عناصر أجنبية في ميدان التحرير وتم إحالتهم للنيابة العسكرية ؟

ج28: لا ..لم يتم القاء القبض على أى أحد

س29: فى الاجتماع الذي تم يوم 20 يناير هل تم اتخاذ قرار بقطع الاتصالات؟

ج29 : لم يحدث



س30: بعض اللواءات قالوا طلب منا فض المظاهرات بالقوة..هل طلب من القوات المسلحة التدخل لذلك ؟



ج30: أنا قلت فى كلية الشرطة في تخريج الدفعة إن أنا بأقول للتاريخ إن أي أحد من القوات المسلحة لن يستخدم النيران ضد الشعب



س30: بعض اللواءات قالوا طلب منا فض المظاهرات بالقوة..هل طلب من القوات المسلحة التدخل لذلك ؟



ج30: أنا قلت فى كلية الشرطة في تخريج الدفعة إن أنا بأقول للتاريخ إن أي أحد من القوات المسلحة لن يستخدم النيران ضد الشعب






شهادة المشير طنطاوى كما نقلها الجارحى






نص شهادة المشير كما ذكرها الصحفي محمد الجارحي



-------------------------


اقر انا كريم عامر بقيامى بخرق حظر النشر لايمانى التام بالحرية المطلقة لتداول المعلومات ... واعتراضى على اى قرار فوقى يحظر على اى شخص نشر معلومات بحوزته مهما بلغت درجة خطورتها او سريتها من وجهة النظر السلطوية ... وأتحمل مسئوليتى كاملة عما أقوم به نقلا عن أحد الصحفيين الشجعان الذى قام بتسريب هذه الشهادة ... وأدعو الجميع الى ان يحذو حذوى بنسخ نص هذه الشهادة ووضعها على صفحاتكم لدعم حرية النشر وتداول المعلومات :-


















س١ : حصل اجتماع يوم 22 يناير، هل ورد إلي رئيس الجمهورية السابق ما دار في هذا الاجتماع وما أسفر عنه وما كان مردوده ؟



ج1 : الاجتماع كان برئاسة رئيس الوزراء واعتقد أننه بلغ





س2 : بداية من أحداث 25 يناير وحتي 11 فبراير هل تم اجتماع بينك وبين الرئيس السابق حسني مبارك ؟





ج2 : ليست اجتماعات مباشرة ولكن يوم 28 يناير لما أخذنا الأمر من السيد رئيس الجمهورية كان هناك اتصالات بيني وبين السيد الرئيس ؟



س3: ما الذي أبداه رئيس الجمهورية في هذه اللقاءات ؟



ج3: اللقاءات بيننا كانت تتم لمعرفة موقف القوات المسلحة خاصة يوم 28 وعندما كلفت القوات المسلحة للنزول للبلد ومساعدة الشرطة لتنفيذ مهامها كان هناك تخطيط مسبق للقوات المسلحة وهذا التخطيط يهدف لنزول القوات المسلحة مع الشرطة وهذه الخطة تتدرب عليها القوات المسلحة لما الشرطة بتكون محتاجة المساعدة وعدم قدرتها علي تنفيذ مهامها وأعطي الرئيس الأمر لقائد القوات المسلحة ، أعطي الرئيس الأمر لقائد القوات المسلحة بنزول القوات المسلحة لتأمين المنشآت الحيوية وهذا ما حدث





س4 : هل وجه رئيس الجمهورية السابق المتهم محمد حسني مبارك أوامر إلي وزير الداخلية حبيب العادلي باستعمال قوات الشرطة القوة ضد المتظاهرين بما فيها استخدام الاسلحة الخرطوش والنارية من 25 يناير حتي 28 يناير ؟









ج4 : ليس لدي معلومات عن هذا واعتقد ان هذا لم يحدث





س5: هل ترك رئيس الجمهورية السابق للمتهمين المذكورين من أساليب لمواجهة الموقف ؟



ج5 : ليس لدي معلومات





س6: هل ورد أو وصل إلي علم سيادتك معلومات أو تقارير عن كيفية معاملة رجال الشرطة ؟



ج6 : هذا ما يخص الشرطة وتدريبها ولكني أعلم ان فض المظاهرات بدون استخدام النيران





س7 : هل رصدت الجهات المعنية بالقوات المسلحة وجود قناصة استعانت بها قوات الشرطة في الأحداث التي جرت؟



ج7 : ليس لدي معلومات



س8 : تبين من التحقيقات إصابة ووفاة العديد من المتظاهرين بطلقات خرطوش أحدثت إصابات ووفيات..هل وصل ذلك الأمر لعلم سيادتك وبم تفسر ؟



ج8: إنا معنديش معلومات بكده.. الاحتمالات كتير لكن مفيش معلومة عندي



س9 : هل تعد قوات الشرطة بمفردها هي المسئولة دون غيرها عن إحداث إصابات ووفيات بعض المتظاهرين ؟



ج9 : إنا معرفش ايه اللي حصل





س10 : هل تستطيع سيادتك تحديد هل كانت هناك عناصر أخري تدخلت ؟



ج10 : هيا معلومات غير مؤكدة بس اعتقد ان هناك عناصر تدخلت



س11 : وما هي تلك العناصر ؟



ج11 : ممكن تكون عناصر خارجة عن القانون



س12 : هل ورد لمعلومات سيادتك ان هناك عناصر اجنبية قد تدخلت ؟



ج12 : ليس لدي معلومات مؤكدة ولكن ده احتمال موجود



س13 : وعلي وجه العموم هل يتدخل الرئيس وفقا لسلطته في ان يحافظ علي أمن وسلامة الوطن في إصدار أوامر أو تكليفات في كيفية التعامل ؟



ج13 : رئيس الجمهورية ممكن يكون أصدر أوامر - طبعا من حقه ولكن كل شئ له تقييده المسبق وكل واحد عارف مهامه



س14 : ولمن يصدر رئيس الجمهورية علي وجه العموم هذه الأوامر ؟



ج 14 : التكليفات معروف مين ينفذها ولكن من الممكن ان رئيس الجمهورية يعطي تكليفات مفيش شك



س15 : وهل يجب قطعا علي من تلقي أمر تنفيذه مهما كانت العواقب ؟



ج15 : طبعا يتم النقاش والمنفذ يتناقش مع رئيس الجمهورية وإذا كانت الأوامر مصيرية لازم يناقشه



س16: هل يعد رئيس الجمهورية السابق المتهم محمد حسني مبارك مسئول مسئولية مباشرة أو منفردة مع من نفذ أمر التعامل مع ألمتظاهرين الصادر منه شخصيا



ج16 : إذا كان أصدر هذا الأمر وهو التعامل باستخدام النيران أنا اعتقد ان المسئولية تكون مشتركة وأنا معرفش ان كان أعطي هذا الأمر أم لا



س17: وهل تعلم ان رئيس الجمهورية السابق كان علي علم من مصادره بقتل المتظاهرين ؟



ج17: يسأل في ذلك مساعديه الذين ابلغوه هل هو علي علم أم لا



س18: وهل تعلم سيادتكم ان رئيس الجمهورية السابق قد تدخل بأي صورة كانت لوقف نزيف المصابين ؟



ج18 : اعتقد انه تدخل وأعطي قرار بالتحقيق فيما حدث وعملية القتل وطلب تقرير وهذه معلومات



س19: هل تستطيع علي سبيل القطع والجزم واليقين تحديد مدي مسئولية رئيس الجمهورية السابق عن التداعيات التي أدت إلي إصابة وقتل المتظاهرين ؟



ج19 : هذه مسئولية جهات التحقيق



س20: هل يحق وفقا لخبرة سيادتكم ان يتخذ وزير الداخلية وعلي وجه العموم ما يراه هو منفردا من اجراءات ووسائل وخطط لمواجهة التظاهرات دون العرض علي رئيس الجمهورية؟



ج20: اتخاذ الاجراءات تكون مخططة ومعروف لدي الكل في وزارة الداخلية ولكن في جميع الحالات يعطيه خبر بما يخص المظاهرات ولكن التظاهر وفضه ولكن التظاهر وفضه هي خطة وتدريب موجود في وزارة الداخلية







س21 : وهل اتخذ حبيب العادلي قرار مواجهة التظاهر بما نجم عنه من إصابات ووفيات بمفرده بمساعدة المتهمين الاخرين في الدعوى المنظورة وذلك من منظور ما وصل لعلم سيادتك ؟



ج 21 : معنديش علم بذلك



س22 : علي فرض إذا ما وصلك تداعيات التظاهرات يوم 28 يناير إلي استخدام قوات الشرطة آليات مثل اطلاق مقذوفات نارية أو استخدام السيارات لدهس المتظاهرين..هل كان أمر استعمالها يصدر من حبيب العادلى يصدر من حبيب العادلى ومساعديه بمفردهم ؟



ج 22 : ما أقدرش أحدد اللي حصل أيه ولكن ممكن هو اللى اتخذها وأنا ما أعرفش واللى اتخذها مسئول عنها





س23: هل يصدق القول تحديداً وبما لا يدع مجالاً للشك أو الريبة أن رئيس الجمهورية السابق لا يعلم شيئاً أو معلومات أيا كانت عن تعامل الشرطة بمختلف قواتها أو أنه لم يوجه إلى الأول سمة أوامر أو تعليمات بشأن التعامل والغرض أنه هو الموكل إليه شئون مصر والحفاظ على أمنها ؟



ج23 : أنا ما أعرفش اللى حصل أيه لكن أعتقد إن وزير الداخلية بيبلغ وممكن ما يكونش مش عارف بس أنا ما أعرفش

س24 : هل هناك اصابات أو وفيات لضباط الجيش ؟

ج 24 : نعم هناك شهداء

س25 : هل تعاون وزير الداخلية مع القوات المسلحة لتأمين المظاهرات

ج 25 : لأ

س26 : هل أبلغت بفقد ذخائر خاصة بالقوات المسلحة؟

ج26: مفيش حاجة ضاعت لكن هناك بعض الخسائر في المعدات واتصلحت ومفيش مشكلة

س27: هل أبلغت بدخول عناصر من حماس أو حزب الله عبر الأنفاق أو غيرها لإحداث إضرابات ؟

ج27 : هذا الموضوع لم يحدث أثناء المظاهرات واحنا بنقاوم الموضوع ده واللي بنكتشفه بندمره وإذا كان فيه حد محول لمحكمة فهذا ليس أثناء المظاهرات

س28: هل تم القبض على عناصر أجنبية في ميدان التحرير وتم إحالتهم للنيابة العسكرية ؟

ج28: لا ..لم يتم القاء القبض على أى أحد

س29: فى الاجتماع الذي تم يوم 20 يناير هل تم اتخاذ قرار بقطع الاتصالات؟

ج29 : لم يحدث



س30: بعض اللواءات قالوا طلب منا فض المظاهرات بالقوة..هل طلب من القوات المسلحة التدخل لذلك ؟



ج30: أنا قلت فى كلية الشرطة في تخريج الدفعة إن أنا بأقول للتاريخ إن أي أحد من القوات المسلحة لن يستخدم النيران ضد الشعب



س30: بعض اللواءات قالوا طلب منا فض المظاهرات بالقوة..هل طلب من القوات المسلحة التدخل لذلك ؟



ج30: أنا قلت فى كلية الشرطة في تخريج الدفعة إن أنا بأقول للتاريخ إن أي أحد من القوات المسلحة لن يستخدم النيران ضد الشعب






سنوات السجن والحرية المسلوبة (1)


اصطحبني الجنود المكلفين بحراستي إلى قفص المحكمة لأفاجأ بالقاعة مليئة عن آخرها بالحضور الذين لا أعرفهم ولم يسبق لى أن التقيت بمعظمهم، كان القاضي منتظرا حضوري وباغتني على الفور بنداء اسمي فأجبته مثبتا وجودى بالقاعة، لأفاجىء به ينطق بالحكم الذى لم أستوعبه للوهلة الأولى ولم أميز تفاصيله، لإنشغالى بتفحص وجوه الحاضرين فى القاعة بحثا عن من قد أعرفهم.

وفور أن إنتهى القاضى من نطقه بالحكم ورفعه للجلسه لم أكن قد إستوعبت الأمر بعد ولم تظهر على وجهى أى علامات للصدمة أو التأثر فقد كنت أتوقع الكثير منذ البداية ولم أنشغل بمعرفة ما قد ستسفر عنه نتيجة هذه المحاكمة وكأن الأمر لا يعنينى فى شىء، وفى ذات الوقت كنت مهيئا تماما لتقبل أى حكم قد يصدر ضدى فى جلسة هذا اليوم على وجه التحديد الذى وافق الثانى والعشرين من شباط (فبراير) عام 2007، هذا التاريخ الذى كنت قد دونته على جدار زنزانتى حتى قبل أن أحول الى المحاكمة وتؤجل قضيتى للنطق بالحكم فيه.

كنت قد تأثرت بشدة بقصة المناضلين الألمان الثلاثة صوفى شول وهانز شول وكريستوف بروبست الذين أصدرت ضدهم محكمة عسكرية ألمانية إبان الحقبة النازية حكما بالإعدام فى ذات التاريخ الثانى والعشرين من شباط (فبراير) عام 1943 تم تنفيذه فى نفس اليوم ، خاصة بعد أن شاهدت فيلمين روائيين عنهم وانشغلت لفترة فى البحث عن تاريخ حركة الوردة البيضاء وسيرة مؤسسيها الذين كانوا قد أنشأوها كحركة مناهضة سلمية لنظام هتلر بين طلاب جامعة ميونيخ، وأثمر بحثى عن مقال مطول أظهرت فيه تأثرى بقصتهم نشرته على صفحات مدونتى قبل عام كامل من صدور الحكم بسجنى!

قد يبدو الأمرفى نظر البعض مجرد مصادفة لا تحمل أى معنى بينما تراه عيناى بشكل اخر يتمثل فى حقيقة مفادها أن الطغاة والمستبدين يتشابهون فى كل شىء ويكررون أنفسهم، وليس أدل على ذالك من أن نظام هتلر سقط بعد حوالى عامين من إعدام صوفي شول ورفاقها، ونظام مبارك هوى هو الآخر فى فترة لا تزيد كثيرا على ذالك من تاريخ الحكم على بالسجن، ولا أحاول من خلال ذالك أن أنسب الى نفسى بطولة لا أستجقها أو أقحم وجهى فى الصورة إلى جانب هؤلاء المناضلين العظام الذين قدموا أرواحهم فداء لحرية بلادهم.

فقط أردت التأكيد على حقيقة يغفل عنها كل من تنسيه لذة مقعد السلطة الوثير إياها وهى أن التاريخ يعيد نفسه، بكل تفاصيله الدقيقة، حتى الأرقام الموجودة على صفحات التقاويم السنوية التى يضعها الديكتاتورعلى مكتبه تتكرر بنفس الصورة وتتشابه معها الأحداث.

لم يصدمنى الحكم فور استيعابى له فقد كنت أتوقع الكثير منذ البداية، كنت أدرك عن يقين أن الحديث عن أن هناك حرية للتعبير عن الرأى فى مصر هو ضرب من العبث، ومنذ أن بدأت أنشر أولى كتاباتى كنت أعلم جيدا أننى لا أسير فى طريق ممهد، وأن عثرات هذا الطريق أكثر مما يتصور البعض وإخترت الأمر بإرادتى الكاملة لشعورى أن فى الكتابة حياة أخرى لا تضاهيها أى حياة .

لم يكن هذا المشهد الذى حاولت نقله فى بداية هذا المقال هو مشهد البداية، ولم يكن بالطبع مشهدا لنهاية الأحداث، فقد كنت مقيد الحرية قبل هذا التاريخ بفترة تجاوزت المائة يوم بعد أن أصدرت النيابة العامة قرارها بحبسى على ذمة التحقيقات ووجهت لى عدة اتهامات تعلقت جميعا بكتاباتى التى نشرت على صفحات مدونتى وعدد من المواقع الإكترونية، وكان التحقيق معى يتم بناءا على بلاغ تقدمت به جامعة الأزهر حيث كنت أدرس القانون بإحدى كلياتها وفصلت منها بعد أن تمت إدانتى فى مجلس التأديب التابع لها بناء على محتوى بعض مقالات مدونتى بازدراء الاسلام وسب وقذف شيخ الازهر الراحل والاساءة الى أساتذة الجامعة.

فى جلسة التحقيق التى رافقتنى فيها محامية تعمل فى احدى المظمات الحقوقية إتهمتنى النيابة العامة بعدة اتهامات شملت إزدراء طائفة المسلمين والتحريض على قلب نظام الحكم وكراهيته وإهانة رئيس الجمهورية، وكان التحقيق أشبه بفصل هزلى فى مسرحية ساخرة حيث جمع المحقق المكلف باستجوابى حوله عددا من زملائه فى تصرف لا يمت لإجراءات التحقيق الرسمى بأى صلة، ولم يعلق هذا المحقق على التهديد الذى وجهه لى أحد ضباط المباحث داخل مكتبه بتعذيبى داخل قسم الشرطة الذى يعمل به، ولم يأبه أيضا بالأسئلة التى كان زملائه يوجهونها إلى خارج اطارالتحقيق والتى كانت تحمل فى طياتها اساءة بالغة وانتهاكا للخصوصية وحتى عندما حضر رئيس النيابة الى المكتب تحدث معى بشكل غير لائق وبادر بتهديدى امام محاميتى، وتحولت جلسة التحقيق الى كوميديا سوداء .
http://blog.goethe.de/transit/archives/140-1.html




سنوات السجن والحرية المسلوبة (1)


اصطحبني الجنود المكلفين بحراستي إلى قفص المحكمة لأفاجأ بالقاعة مليئة عن آخرها بالحضور الذين لا أعرفهم ولم يسبق لى أن التقيت بمعظمهم، كان القاضي منتظرا حضوري وباغتني على الفور بنداء اسمي فأجبته مثبتا وجودى بالقاعة، لأفاجىء به ينطق بالحكم الذى لم أستوعبه للوهلة الأولى ولم أميز تفاصيله، لإنشغالى بتفحص وجوه الحاضرين فى القاعة بحثا عن من قد أعرفهم.

وفور أن إنتهى القاضى من نطقه بالحكم ورفعه للجلسه لم أكن قد إستوعبت الأمر بعد ولم تظهر على وجهى أى علامات للصدمة أو التأثر فقد كنت أتوقع الكثير منذ البداية ولم أنشغل بمعرفة ما قد ستسفر عنه نتيجة هذه المحاكمة وكأن الأمر لا يعنينى فى شىء، وفى ذات الوقت كنت مهيئا تماما لتقبل أى حكم قد يصدر ضدى فى جلسة هذا اليوم على وجه التحديد الذى وافق الثانى والعشرين من شباط (فبراير) عام 2007، هذا التاريخ الذى كنت قد دونته على جدار زنزانتى حتى قبل أن أحول الى المحاكمة وتؤجل قضيتى للنطق بالحكم فيه.

كنت قد تأثرت بشدة بقصة المناضلين الألمان الثلاثة صوفى شول وهانز شول وكريستوف بروبست الذين أصدرت ضدهم محكمة عسكرية ألمانية إبان الحقبة النازية حكما بالإعدام فى ذات التاريخ الثانى والعشرين من شباط (فبراير) عام 1943 تم تنفيذه فى نفس اليوم ، خاصة بعد أن شاهدت فيلمين روائيين عنهم وانشغلت لفترة فى البحث عن تاريخ حركة الوردة البيضاء وسيرة مؤسسيها الذين كانوا قد أنشأوها كحركة مناهضة سلمية لنظام هتلر بين طلاب جامعة ميونيخ، وأثمر بحثى عن مقال مطول أظهرت فيه تأثرى بقصتهم نشرته على صفحات مدونتى قبل عام كامل من صدور الحكم بسجنى!

قد يبدو الأمرفى نظر البعض مجرد مصادفة لا تحمل أى معنى بينما تراه عيناى بشكل اخر يتمثل فى حقيقة مفادها أن الطغاة والمستبدين يتشابهون فى كل شىء ويكررون أنفسهم، وليس أدل على ذالك من أن نظام هتلر سقط بعد حوالى عامين من إعدام صوفي شول ورفاقها، ونظام مبارك هوى هو الآخر فى فترة لا تزيد كثيرا على ذالك من تاريخ الحكم على بالسجن، ولا أحاول من خلال ذالك أن أنسب الى نفسى بطولة لا أستجقها أو أقحم وجهى فى الصورة إلى جانب هؤلاء المناضلين العظام الذين قدموا أرواحهم فداء لحرية بلادهم.

فقط أردت التأكيد على حقيقة يغفل عنها كل من تنسيه لذة مقعد السلطة الوثير إياها وهى أن التاريخ يعيد نفسه، بكل تفاصيله الدقيقة، حتى الأرقام الموجودة على صفحات التقاويم السنوية التى يضعها الديكتاتورعلى مكتبه تتكرر بنفس الصورة وتتشابه معها الأحداث.

لم يصدمنى الحكم فور استيعابى له فقد كنت أتوقع الكثير منذ البداية، كنت أدرك عن يقين أن الحديث عن أن هناك حرية للتعبير عن الرأى فى مصر هو ضرب من العبث، ومنذ أن بدأت أنشر أولى كتاباتى كنت أعلم جيدا أننى لا أسير فى طريق ممهد، وأن عثرات هذا الطريق أكثر مما يتصور البعض وإخترت الأمر بإرادتى الكاملة لشعورى أن فى الكتابة حياة أخرى لا تضاهيها أى حياة .

لم يكن هذا المشهد الذى حاولت نقله فى بداية هذا المقال هو مشهد البداية، ولم يكن بالطبع مشهدا لنهاية الأحداث، فقد كنت مقيد الحرية قبل هذا التاريخ بفترة تجاوزت المائة يوم بعد أن أصدرت النيابة العامة قرارها بحبسى على ذمة التحقيقات ووجهت لى عدة اتهامات تعلقت جميعا بكتاباتى التى نشرت على صفحات مدونتى وعدد من المواقع الإكترونية، وكان التحقيق معى يتم بناءا على بلاغ تقدمت به جامعة الأزهر حيث كنت أدرس القانون بإحدى كلياتها وفصلت منها بعد أن تمت إدانتى فى مجلس التأديب التابع لها بناء على محتوى بعض مقالات مدونتى بازدراء الاسلام وسب وقذف شيخ الازهر الراحل والاساءة الى أساتذة الجامعة.

فى جلسة التحقيق التى رافقتنى فيها محامية تعمل فى احدى المظمات الحقوقية إتهمتنى النيابة العامة بعدة اتهامات شملت إزدراء طائفة المسلمين والتحريض على قلب نظام الحكم وكراهيته وإهانة رئيس الجمهورية، وكان التحقيق أشبه بفصل هزلى فى مسرحية ساخرة حيث جمع المحقق المكلف باستجوابى حوله عددا من زملائه فى تصرف لا يمت لإجراءات التحقيق الرسمى بأى صلة، ولم يعلق هذا المحقق على التهديد الذى وجهه لى أحد ضباط المباحث داخل مكتبه بتعذيبى داخل قسم الشرطة الذى يعمل به، ولم يأبه أيضا بالأسئلة التى كان زملائه يوجهونها إلى خارج اطارالتحقيق والتى كانت تحمل فى طياتها اساءة بالغة وانتهاكا للخصوصية وحتى عندما حضر رئيس النيابة الى المكتب تحدث معى بشكل غير لائق وبادر بتهديدى امام محاميتى، وتحولت جلسة التحقيق الى كوميديا سوداء .
http://blog.goethe.de/transit/archives/140-1.html




Thursday, September 22, 2011

سلفي امام السفاره


النص أدناه كتبه أحد أصدقائى وهو سلفى سابق تحرر الآن من قيود السلفية والإسلام فى آن واحد :







كنت عند واحد صاحبي فى الجيزه .. لقيت عنده شرايط كاسيت لشيوخ الاخوان .. وكان موتي وسمي الاخوان وقتها ... قلتله يا عم عماد مش هتسيبك من الناس دي اللى مش مبطله سب فى الحكام وتحرض على الخروج عليهم وتتبع منهج الخوارج المبتدعه كلاب اهل النار

وفضلت وراه لحد ما اقتنع وقالى لو سمعك حسني مبارك هيشيلك من على الأرض شيل

قلتله انا بقول كده عشان ارضي ربنا مش عشان ارضي خلقه .. وخالت عليه الفكره واقتنع اخيرا واداني الشرايط كلها بما فيها شرايط الاغانى والميتال وقالى اتصرف فيهم زى ما تحب يا مولانا

طبعا بعد ما خلصنا جلستنا السلفيه التخديريه .. قالى انا هوصلك وكنت انا وقتها ساكن فى عين شمس ... واحنا ماشيين من حسن حظنا عدينا من امام سفاره اسرائيل .. وهنا بدأت القصة

الكلام ده من 7 سنين تقريبا ... ماشيين لا بينا ولا علينا على النيل ونلاقى خير اللهم اجعله خير ظابط بينادي علينا .. واحنا منعرفش اننا عند السفاره الاسرائيلية اصلا

انا داخل عليه وواثق من نفسي بقا .. ما انا سلفي وفاهم اللى فيها .. والراجل الغلبان اللى معايا قلبه وقع فى ركبه .. وقال الشيخ هيضعنا النهارده .. وليلتنا مش هتعدي على خير

الضابط شاف البطاقات ولقى فيها اتنين من الفيوم معديين من امام السفاره الاسرائيلية اثناء زياره مدير امن الجيزه للمنطقة وكلاب الحراسة فى كل مكان وكلاب أمن الدولة واقفه بالآلى والمنطقه متقفله صح

الضابط بص فى الشنطه لقي شرايط من اللى قلبه يحبهم

وجدي غنيم على كشك على عمر عبد الكافي وعلى اغاني وموسيقى

قال ده تمويه ده ولا ايه .. ازاى مشايخ مع اغاني .. احكيله وافهمه مش عايز يفهم

المهم نقلونا فى عربيه فيات حمرا على امن الدولة فى الجيزه .. وهناك بدأت السلفية تلعب دورها بجداره

قبل ما ندخل جوا غموا عنينا .. وامين شرطه بيقولي معلشي دى تعليمات .. وانا بكل ادب سلفي بقوله لا عادي ده واجبكم لحماية الوطن ..شوف شغلك يا بنى وربنا يقويكم .. كان مجرد الاعتراض على افعالهم خروج على النظام وده حرام طبعا من المنظور السلفي

صاحبي دخل متغمي قالهم الشرايط دى بتاعتي والواد يا عينى اخره انه يصلي ويصوم وكنت انا السبب طبعا في توبته اللى جابتله المصايب

الباشا الكبير افتكره اخوان وصاحب تنظيم والراجل يا عينى مش عارف يتعامل ازاى مع الكلاب دي .. فاشتغلوا عليه كهربا لحد ما الواد بقا بينور

وسألوه عني قالهم كل خير طبعا وفتح نفسهم على الآخر انهم يتكلموا معايا

دخلت على الباشا الكبير .. وعندي الادوات اللى تعلي مزاجه وتكيف ام اللى جابوه

هو يسأل وانا اجاوبه ومع كل اجابه اقوله وعلينا السمع والطاعه لولي الأمر

دخل عمنا التانى ومعاه الكهربا وبيخوفنى بروح امه ويقول للضابط محتاج دى وبيكهرب الهوا والباشا طبعا قاعد متكيف من أفكاري اللى لا بتهش ولا بتنش ولا تنفع بقرش

فرد عليه وقاله لا .. لحد دلوقتى مش محتاجنها

المهم بعد ما خدرت عمنا وقلتله كل اللى عندي من النصوص والاحاديث اللى بتؤكد على أن النظام خط أحمر لا يجب نقده وان السمع والطاعه والضرب على القفا والمؤخره من حقهم علينا طبعا زى ما دينا أمرنا

نادى على اللى برا وقاله هاتله اكل ( ارز ولحمه وطبيخ وعيش وفاكهه طبعا )

وصاحبي المسكين اتهرى كهربا عشان مش سلفي وملوش فى الليله

بعزم على صاحبي بأكل لقيت نفسه مسدوده وفاكر انى اتبهدلت اكتر منه لانى بلحيه ونشط عنه فى الدين

اللى كانوا جوا فى العنبر قالولى متخفش كلها 3 ايام وهتطلعوا

بس مفعول السلفية كان اقوى من نظامهم وطلعت بعد 15 ساعه بس

والضابط حط ايده على كتفي وقالى شد حيلك يا حوده عشان تدخل هندسة وتحقق حلمك واعتذر لصاحبي بعد ما عرف انه تبعي وتحت تأثيري وعشان ميغيرش فكرته الجميلة عن كلاب النظام اللى انا زرعتها فى عقول صحابي كلهم

بعد ما خدنا حاجتنا والضابط بنفسه اطمن ان مفيش حاجه راحت مني وانى زى ما طلعت زى ما دخلت

لقيت صاحبي بيقولى هما عملوا معاك ايه جواا .. وكانت الصدمة لما عرف اللى حصل معايا

ازاااااااااااى .. انا شفت اللى حصلي .. قلت اكيد زمانك متقطع حتت ومرمي للكلاب

الواد يا عينى بدأ يشك فى دينه .. ازاى ربنا راضي عن الناس دى .. امال هيكون غضبان على مين

بس استخدمت معاه اسلوب التهديد .. وقلتله ده احسن اسلوب واسلم منهج

اهو تعيش سليم وبكرامتك وتموت وضميرك مرتاح وعلى السنه السلفية

واديك شفت مصير الخوارج فى الدنيا .. فما بالك فى الاخره

وصاحبنا عجبته اللعبه وبقى يقول آمين .. لولي الأمر المتين







سلفي امام السفاره


النص أدناه كتبه أحد أصدقائى وهو سلفى سابق تحرر الآن من قيود السلفية والإسلام فى آن واحد :







كنت عند واحد صاحبي فى الجيزه .. لقيت عنده شرايط كاسيت لشيوخ الاخوان .. وكان موتي وسمي الاخوان وقتها ... قلتله يا عم عماد مش هتسيبك من الناس دي اللى مش مبطله سب فى الحكام وتحرض على الخروج عليهم وتتبع منهج الخوارج المبتدعه كلاب اهل النار

وفضلت وراه لحد ما اقتنع وقالى لو سمعك حسني مبارك هيشيلك من على الأرض شيل

قلتله انا بقول كده عشان ارضي ربنا مش عشان ارضي خلقه .. وخالت عليه الفكره واقتنع اخيرا واداني الشرايط كلها بما فيها شرايط الاغانى والميتال وقالى اتصرف فيهم زى ما تحب يا مولانا

طبعا بعد ما خلصنا جلستنا السلفيه التخديريه .. قالى انا هوصلك وكنت انا وقتها ساكن فى عين شمس ... واحنا ماشيين من حسن حظنا عدينا من امام سفاره اسرائيل .. وهنا بدأت القصة

الكلام ده من 7 سنين تقريبا ... ماشيين لا بينا ولا علينا على النيل ونلاقى خير اللهم اجعله خير ظابط بينادي علينا .. واحنا منعرفش اننا عند السفاره الاسرائيلية اصلا

انا داخل عليه وواثق من نفسي بقا .. ما انا سلفي وفاهم اللى فيها .. والراجل الغلبان اللى معايا قلبه وقع فى ركبه .. وقال الشيخ هيضعنا النهارده .. وليلتنا مش هتعدي على خير

الضابط شاف البطاقات ولقى فيها اتنين من الفيوم معديين من امام السفاره الاسرائيلية اثناء زياره مدير امن الجيزه للمنطقة وكلاب الحراسة فى كل مكان وكلاب أمن الدولة واقفه بالآلى والمنطقه متقفله صح

الضابط بص فى الشنطه لقي شرايط من اللى قلبه يحبهم

وجدي غنيم على كشك على عمر عبد الكافي وعلى اغاني وموسيقى

قال ده تمويه ده ولا ايه .. ازاى مشايخ مع اغاني .. احكيله وافهمه مش عايز يفهم

المهم نقلونا فى عربيه فيات حمرا على امن الدولة فى الجيزه .. وهناك بدأت السلفية تلعب دورها بجداره

قبل ما ندخل جوا غموا عنينا .. وامين شرطه بيقولي معلشي دى تعليمات .. وانا بكل ادب سلفي بقوله لا عادي ده واجبكم لحماية الوطن ..شوف شغلك يا بنى وربنا يقويكم .. كان مجرد الاعتراض على افعالهم خروج على النظام وده حرام طبعا من المنظور السلفي

صاحبي دخل متغمي قالهم الشرايط دى بتاعتي والواد يا عينى اخره انه يصلي ويصوم وكنت انا السبب طبعا في توبته اللى جابتله المصايب

الباشا الكبير افتكره اخوان وصاحب تنظيم والراجل يا عينى مش عارف يتعامل ازاى مع الكلاب دي .. فاشتغلوا عليه كهربا لحد ما الواد بقا بينور

وسألوه عني قالهم كل خير طبعا وفتح نفسهم على الآخر انهم يتكلموا معايا

دخلت على الباشا الكبير .. وعندي الادوات اللى تعلي مزاجه وتكيف ام اللى جابوه

هو يسأل وانا اجاوبه ومع كل اجابه اقوله وعلينا السمع والطاعه لولي الأمر

دخل عمنا التانى ومعاه الكهربا وبيخوفنى بروح امه ويقول للضابط محتاج دى وبيكهرب الهوا والباشا طبعا قاعد متكيف من أفكاري اللى لا بتهش ولا بتنش ولا تنفع بقرش

فرد عليه وقاله لا .. لحد دلوقتى مش محتاجنها

المهم بعد ما خدرت عمنا وقلتله كل اللى عندي من النصوص والاحاديث اللى بتؤكد على أن النظام خط أحمر لا يجب نقده وان السمع والطاعه والضرب على القفا والمؤخره من حقهم علينا طبعا زى ما دينا أمرنا

نادى على اللى برا وقاله هاتله اكل ( ارز ولحمه وطبيخ وعيش وفاكهه طبعا )

وصاحبي المسكين اتهرى كهربا عشان مش سلفي وملوش فى الليله

بعزم على صاحبي بأكل لقيت نفسه مسدوده وفاكر انى اتبهدلت اكتر منه لانى بلحيه ونشط عنه فى الدين

اللى كانوا جوا فى العنبر قالولى متخفش كلها 3 ايام وهتطلعوا

بس مفعول السلفية كان اقوى من نظامهم وطلعت بعد 15 ساعه بس

والضابط حط ايده على كتفي وقالى شد حيلك يا حوده عشان تدخل هندسة وتحقق حلمك واعتذر لصاحبي بعد ما عرف انه تبعي وتحت تأثيري وعشان ميغيرش فكرته الجميلة عن كلاب النظام اللى انا زرعتها فى عقول صحابي كلهم

بعد ما خدنا حاجتنا والضابط بنفسه اطمن ان مفيش حاجه راحت مني وانى زى ما طلعت زى ما دخلت

لقيت صاحبي بيقولى هما عملوا معاك ايه جواا .. وكانت الصدمة لما عرف اللى حصل معايا

ازاااااااااااى .. انا شفت اللى حصلي .. قلت اكيد زمانك متقطع حتت ومرمي للكلاب

الواد يا عينى بدأ يشك فى دينه .. ازاى ربنا راضي عن الناس دى .. امال هيكون غضبان على مين

بس استخدمت معاه اسلوب التهديد .. وقلتله ده احسن اسلوب واسلم منهج

اهو تعيش سليم وبكرامتك وتموت وضميرك مرتاح وعلى السنه السلفية

واديك شفت مصير الخوارج فى الدنيا .. فما بالك فى الاخره

وصاحبنا عجبته اللعبه وبقى يقول آمين .. لولي الأمر المتين







Friday, September 16, 2011

من فظائع قانون الطوارىء


من لا يرى أى مشكلة فى إعادة العمل بقانون الطوارىء أنصحه بقراءة هذه القصة المؤلمة :
فى بداية عام 2010 ، لاحظت أن سجينا يرتدى الزى الأزرق يقوم بإعادة طلاء جدران العنابر الخاصة بمجموعة " 
هـ " فى سجن برج العرب ويرسم عليها بعد طلائها بعض المناظر الطبيعية ويكتب بالخط العربى بعض الآيات القرانية والشعارات الدينية المختلفة .
وكان واضحا تماما أن هذا الشخص خطاط محترف ورسام ماهر ، دفعنى الفضول الشديد الى الحديث معه ، وإمتد حديثنا الى السبب وراء وجوده فى سجن برج العرب.
وبسؤالى له عن مدة الحكم الذى يقضيه فى السجن وأسبابه تبعا لارتدائه الزى الأزرق الذى لا يرتديه سوى المحكوم عليهم فاجئنى بالقول أنه ليس محكوما عليه بل معتقل جنائى ، وأنه يرتدى الزى الأزرق بتعليمات من ادارة السجن لأنه غير مسموح للمعتقلين أو المحبوسين إحتياطيا بالعمل داخل السجن .
وقبل أن أفيق من وقع هذه المفاجئة العنيفة التى هزتنى بعنف ، فاجأنى هذا المعتقل الذى لا أذكر اسمه بالقول أنه موجود فى السجن لمدة محددة سلفا ومعروفة وأنه لم يتم إعتقاله لسبب غير حاجة السجن الى من يتم أعمال طلاء العنابر ورسم بعض المناظر على الجدران وأنه سيتم الإفراج عنه فور انتهائه من ذالك وأن هذا الأمر يحدث معه بصفة دائمة عندما تحتاج ادارة اى سجن لنقش الجدران والرسم والكتابة عليها فإن الأمن العام يبادر باعتقاله وايداعه بالسجن الذى سيعمل فيه بالسخرة دون أجر حتى ينهى عمله ثم يفرج عنه ، المثير فى الأمر أن إدارة السجن لم تدفع له مليما واحدا كأجر لطلاء العنابر ، وكذالك لم تدفع له ثمن ادوات الطلاء والألوان وخلافه ، بل كانت تجبر بقية المسجونين الذين يقومون بأعمال مختلفة داخل السجن بدفع ثمن هذه الأدوات لشرائها واستخدامها فى عمله ... وبالفعل بعد أن أتم هذا المعتقل عمله تم الإفراج عنه فورا ولم يعد ثانية الى السجن مثل غالبية المعتقلين جنائيا الذين كانت تجدد لهم فترات اعتقالهم بمعرفة الضباط الذين اعتقلوهم رغم صدور احكام قضائية بالافراج عنهم .....
لا للعودة لقانون الطوارىء ...





من فظائع قانون الطوارىء


من لا يرى أى مشكلة فى إعادة العمل بقانون الطوارىء أنصحه بقراءة هذه القصة المؤلمة :
فى بداية عام 2010 ، لاحظت أن سجينا يرتدى الزى الأزرق يقوم بإعادة طلاء جدران العنابر الخاصة بمجموعة " 
هـ " فى سجن برج العرب ويرسم عليها بعد طلائها بعض المناظر الطبيعية ويكتب بالخط العربى بعض الآيات القرانية والشعارات الدينية المختلفة .
وكان واضحا تماما أن هذا الشخص خطاط محترف ورسام ماهر ، دفعنى الفضول الشديد الى الحديث معه ، وإمتد حديثنا الى السبب وراء وجوده فى سجن برج العرب.
وبسؤالى له عن مدة الحكم الذى يقضيه فى السجن وأسبابه تبعا لارتدائه الزى الأزرق الذى لا يرتديه سوى المحكوم عليهم فاجئنى بالقول أنه ليس محكوما عليه بل معتقل جنائى ، وأنه يرتدى الزى الأزرق بتعليمات من ادارة السجن لأنه غير مسموح للمعتقلين أو المحبوسين إحتياطيا بالعمل داخل السجن .
وقبل أن أفيق من وقع هذه المفاجئة العنيفة التى هزتنى بعنف ، فاجأنى هذا المعتقل الذى لا أذكر اسمه بالقول أنه موجود فى السجن لمدة محددة سلفا ومعروفة وأنه لم يتم إعتقاله لسبب غير حاجة السجن الى من يتم أعمال طلاء العنابر ورسم بعض المناظر على الجدران وأنه سيتم الإفراج عنه فور انتهائه من ذالك وأن هذا الأمر يحدث معه بصفة دائمة عندما تحتاج ادارة اى سجن لنقش الجدران والرسم والكتابة عليها فإن الأمن العام يبادر باعتقاله وايداعه بالسجن الذى سيعمل فيه بالسخرة دون أجر حتى ينهى عمله ثم يفرج عنه ، المثير فى الأمر أن إدارة السجن لم تدفع له مليما واحدا كأجر لطلاء العنابر ، وكذالك لم تدفع له ثمن ادوات الطلاء والألوان وخلافه ، بل كانت تجبر بقية المسجونين الذين يقومون بأعمال مختلفة داخل السجن بدفع ثمن هذه الأدوات لشرائها واستخدامها فى عمله ... وبالفعل بعد أن أتم هذا المعتقل عمله تم الإفراج عنه فورا ولم يعد ثانية الى السجن مثل غالبية المعتقلين جنائيا الذين كانت تجدد لهم فترات اعتقالهم بمعرفة الضباط الذين اعتقلوهم رغم صدور احكام قضائية بالافراج عنهم .....
لا للعودة لقانون الطوارىء ...





Thursday, September 1, 2011

كريم عامر يطالب المجلس العسكرى بالافراج عن مايكل نبيل












بمناسبة اليوم العالمى للمطالبة بالإفراج عن مايكل نبيل ، أطالب المجلس العسكرى أن يعجل بإطلاق سراحه ، وأحمله المسؤلية كاملة فى حال تدهور صحته أو وفاته داخل السجن ، جراء إستمراره فى الإضراب عن الطعام والشراب والدواء ، وعليه أن يتحمل كافة العواقب فى حال حدوث أى مكروه لمايكل .

ولأننى سجين رأى سابق ، ولكونى عايشت تجربة مشابهة لما يمر به مايكل الآن على مدى أربع سنوات كاملة ، فإننى أشعر جيدا بحجم المعاناة والألم اللذين يعيشهما مايكل داخل السجن .. وقد آلمنى كثيرا وأحزننى الحكم الجائر الصادر من القضاء العسكرى بسجنه .. فقد كنت أتمنى أن أكون آخر مدون يتعرض للمحاكمة والسجن بسبب آرائه وكنت أعتقد أن الثورة تجب ما قبلها وتبطل كل ممارسات القمع الإجرامية التى كانت تمارس فى عهد النظام السابق ، ولكن بدا لى فى نهاية المطاف أننى كنت مخطئا فى تصوراتى الحالمة ، فما يحدث الآن يدل على أن مبارك والمجلس العسكرى ليسا سوى وجهين قبيحين لعملة رديئة .

ولأننى أشعر بمسؤلية كبرى تجاه صديقى مايكل ، وتجاه أى إنتهاك لحرية الرأى والتعبير فى مصر ، فإننى سأتظاهر اليوم للمطالبة بالحرية لمايكل نبيل ولكل سجناء الرأى وكافة المدنيين الذين حوكموا أمام القضاء العسكرى الظالم .

ثورتنا ستستمر حتى تحقق أهدافها كاملة ، سنعود أدراجنا إلى ميدان التحرير ، ولن نسمح للمجلس العسكرى ولا لغيره أن يسرق ثورتنا أو يعيد عقارب الساعة الى ماقبل الخامس والعشرين من يناير .

الزمن لا يعود الى الوراء ولن نسمح للتاريخ أن يعيد نفسه ، فعلى العسكر أن يدركوا جيدا أن ثورة الخامس والعشرين من يناير لم تسقط نظام مبارك فحسب ، بل أسقطت معه إنقلاب يوليو 52 ، فالشعب لن يسمح بتكرار تجاوزات وجرائم العسكر التى إستمرت خلال الأعوام الستين التى أعقبت هذا الإنقلاب اللعين .

أفرجوا عن مايكل نبيل اليوم ،  وعن كافة المدنيين الذين حوكموا أمام القضاء العسكرى ، أو إنتظروا غضب الشعب الذى سيكتسحكم فى طريقه ولن يوقفه أسلحتكم وعتادكم وظلمكم ، وطغيانكم  ، ولن ينخدع بخطابكم الإعلامى الكاذب بعد أن إعترفتم بتورطكم فى ترويج الشائعات بين المواطنين ، لقد فقدتم مصداقيتكم .. ورصيدكم لدينا قد نفذ تماما ولم يعد يسمح بالصمت أكثر من ذالك .





كريم عامر يطالب المجلس العسكرى بالافراج عن مايكل نبيل












بمناسبة اليوم العالمى للمطالبة بالإفراج عن مايكل نبيل ، أطالب المجلس العسكرى أن يعجل بإطلاق سراحه ، وأحمله المسؤلية كاملة فى حال تدهور صحته أو وفاته داخل السجن ، جراء إستمراره فى الإضراب عن الطعام والشراب والدواء ، وعليه أن يتحمل كافة العواقب فى حال حدوث أى مكروه لمايكل .

ولأننى سجين رأى سابق ، ولكونى عايشت تجربة مشابهة لما يمر به مايكل الآن على مدى أربع سنوات كاملة ، فإننى أشعر جيدا بحجم المعاناة والألم اللذين يعيشهما مايكل داخل السجن .. وقد آلمنى كثيرا وأحزننى الحكم الجائر الصادر من القضاء العسكرى بسجنه .. فقد كنت أتمنى أن أكون آخر مدون يتعرض للمحاكمة والسجن بسبب آرائه وكنت أعتقد أن الثورة تجب ما قبلها وتبطل كل ممارسات القمع الإجرامية التى كانت تمارس فى عهد النظام السابق ، ولكن بدا لى فى نهاية المطاف أننى كنت مخطئا فى تصوراتى الحالمة ، فما يحدث الآن يدل على أن مبارك والمجلس العسكرى ليسا سوى وجهين قبيحين لعملة رديئة .

ولأننى أشعر بمسؤلية كبرى تجاه صديقى مايكل ، وتجاه أى إنتهاك لحرية الرأى والتعبير فى مصر ، فإننى سأتظاهر اليوم للمطالبة بالحرية لمايكل نبيل ولكل سجناء الرأى وكافة المدنيين الذين حوكموا أمام القضاء العسكرى الظالم .

ثورتنا ستستمر حتى تحقق أهدافها كاملة ، سنعود أدراجنا إلى ميدان التحرير ، ولن نسمح للمجلس العسكرى ولا لغيره أن يسرق ثورتنا أو يعيد عقارب الساعة الى ماقبل الخامس والعشرين من يناير .

الزمن لا يعود الى الوراء ولن نسمح للتاريخ أن يعيد نفسه ، فعلى العسكر أن يدركوا جيدا أن ثورة الخامس والعشرين من يناير لم تسقط نظام مبارك فحسب ، بل أسقطت معه إنقلاب يوليو 52 ، فالشعب لن يسمح بتكرار تجاوزات وجرائم العسكر التى إستمرت خلال الأعوام الستين التى أعقبت هذا الإنقلاب اللعين .

أفرجوا عن مايكل نبيل اليوم ،  وعن كافة المدنيين الذين حوكموا أمام القضاء العسكرى ، أو إنتظروا غضب الشعب الذى سيكتسحكم فى طريقه ولن يوقفه أسلحتكم وعتادكم وظلمكم ، وطغيانكم  ، ولن ينخدع بخطابكم الإعلامى الكاذب بعد أن إعترفتم بتورطكم فى ترويج الشائعات بين المواطنين ، لقد فقدتم مصداقيتكم .. ورصيدكم لدينا قد نفذ تماما ولم يعد يسمح بالصمت أكثر من ذالك .