Saturday, May 28, 2011

قائمتى السوداء بأشباه الكلب العقور مجدى الشاعر


كانت الطفلة الصغيرة التى لا يبدو انها تجاوزت الرابعة من عمرها الا بقليل و التى لا أعرف إسما لها تنهار صارخة باكية مستغيثة من الألم وهذا الوحش الآدمى الكاسر ينهال ضربا على راسها وكتفها ويديها دون رحمة او شفقة ، وكلما زاد بكاء الطفلة وأنينها كلما زادت وحشية هذا الوحش وتضاعفت شراسته ، لم يرحمها بكائها من قسوة تعذيبه لها ، ولم تؤثر دموع عينيها البريئتين على قسوة قلبه ، لا أعرف لماذا استوقفنى بشدة ما فعله مع هذه الطفلة بالذات دونا عن بقية زملائها رغم قسوته عليهم جميعا دون استثناء .

هذا المشهد القاسى والفاضح لم يكن غريبا على ذاكرتى ، فلا أزال أذكر الكم الهائل من العنف والقسوة التى كنا نواجهها نحن التلاميذ صغار السن فى مدرسة الفتح المبين الابتدائية بمحرم بك بالاسكندرية على ايدى وحوش ادمية تشترك مع مجدى الشاعر فى فقدان شعورها بالام الاخرين ومتاعبهم .


قائمتى السوداء بمدرسى القسوة والتعذيب تبدأ بالابلة حنان صاحبة الاسم الذى لا علاقة له بممارساتها اللاآدمية تجاه التلاميذ الصغار والتى كانت تدرس لنا فى الصف الاول الابتدائى وكانت تتفنن فى تذنيب التلاميذ الصغار وانا معهم وضربهم وايلامهم .


كذالك كان المدعو محمد شكيبان ، الذى كان يدرس لنا الحساب فى الصف الثانى الابتدائى وكان هو الاخر يتفنن فى ضربنا بعنف وقسوة وشدة .


وان كنت انسى احدا فلن انسى الابلة هانم  التى كانت تدرس لنا القران فى الصف الاول الابتدائى وكنت اربط فى ذهنى بين ضربها لنا بعنف بالغ وبعض السور القرانية التى كانت تجبرنا على ترديدها بصوت عال وتعنف من لا يرفع صوته بها اثناء تلك القراءة الجماعية ، وقد ارتبطت سورة " الحاقة " على وجه الخصوص بهذه المدرسة الشرسة التى كانت تبرر شراستها دائما بحبها الشديد لنا وانها تريد من وراء ذالم مصلحتنا !! لا تختلف كثيرا عن الدب الذى قتل صاحبه قاصدا الزبابة التى على وجهه غير أن هذا الدب كان حسن النية بالفعل وكان بالفعل يريد انقاذ صديقة من غلاسة تلك الزبابة وتطفلها على وجهه بينما تلك المدرسة كانت تمارس ساديتها وتوحشها على الاطفال الصغار وهو امر غير مبرر مهما سيقت من اجله اى حجج او مبررات .


ولا اريد ان اسقط من قائمتى السوداء المدعوة الابلة عفاف التى كانت تدرس لنا القران فى الصف الثالث الابتدائى والتى لا اخفى عليكم مدى شعورى بالفرحة والانتشاء عندما بلغنى خبر وفاتها وانا فى الصف الرابع الابتدائى وكأن الطبيعة تنتقم لى بعد ان ذقنا على يديها مر العذاب والالم الكثير .


ومن بين من يجب ان تتضمنهم قائمتى السوداء تلك القبيحة شكلا وسلوكا المدعوة عطيات التى كانت عندما تفتح فمها امامنا لا نسمع منه الا شرا ، وكانت عندما تظهر فى اى مكان نشعر ان اليوم لم يمر على خير ، تلك المدرسة التى صدقت كلام احدى زميلاتى الفتيات عنى وانا فى الصف الرابع الابتدائى والتى ادعت كذبا اننى اريد الانتحار قفزا من نافذة الفصل على الرغم من اننى لم اكن اتحرك من مكانى وانا صغير ولم اكن اعرف اساسا معنى كلمة الانتحار وكانت المرة الاولى التى تلامس فيها هذه الكلمة اذنى ، وهى الحادثة التى أثرت سلبا على خاصة بعد ان صدق كل زملائى كذبة رغبتى فى الانتحار وعاملونى على اننى مضطرب نفسيا وبدأوا فى مضايقتى وايذائى رغم كذب كل هذه الادعاءات التى ساقوها عنى ، هذه المدرسة التى كرهتها وامقتها حتى الان من اعماقى واشعر كلما التقيت فتاة او سيدة تحمل اسمها بكثير من القرف والانقباض .


ولن انسى هذه الاسماء التى كانت تتلذذ بممارسة العنف معنا كالمدعو فوزى الذى كان يدرس لنا اللغة العربية ، والمدعو خالد الذى كان يدرس لنا مادة التربية الدينية الاسلامية ، وكذالك المدعوة منى التى درست لنا القران فى الصفين الرابع والخامس الابتدائيين على التوالى والتى لا ازال اذكر انها انهالت على بالضرب لمجرد اننى كتبت بقلمى داخل المساحات الفارغة فى المصحف الذى احضره معى الى المدرسة وعندما لاحظت ان بعض اوراق المصحف مفقودة اتهمتنى باننى اقوم بتقطيع اوراق المصحف وعاقبتنى بمزيد من الضرب والاهانة .


وعلى راس تلك القائمة السوداء تأتى مدرسة الدراسات الإجتماعية المتوحشة المدعوة " أبلة نعمات " ، تلك المدرسة التى يشهد على قسوتها أجيال وأجيال تخرجوا من تحت يدها .. عفوا .. اقصد من تحت خيزرانتها القاسية التى كانت تعشق ضرب التلاميذ وانا من بينهم على امهات رؤسهم مستخدمة اياها لدرجة ان كثيرا من زملائى كانوا يفقدون الوعى بعد ضربها لهم دون ان يتحرك احد لنجدتهم او اسعافهم وكنت اجدها تنتشى فرحا عندما تجد التلاميذ يتألمون من شدة عنفها وقسوتها ، تلك المدرسة التى كانت قد عادت قبل سنوات قليلة من عملها بمدرستنا من اعارة لسلطنة عمان ، ويبدو انهم قد علموها هناك كيف تقسو على التلاميذ صغار السن وتهينهم وتؤلمهم وتعذبهم .


بالتأكيد سقطت منى اسماء كثيرة عن نسيان ومن غير قصد ، لكن كل ما أردته ان اوصل رسالة للكلب العقور المدعو مجدى الشاعر وامثالة من حثالة البشر الذين يمارسون ساديتهم مع الاطفال الابرياء الذين لا حول لهم ولا قوة واقول لهم جميعا ان كان هؤلاء الاطفال عراة الظهور دون سند من الاهل او المجتمع او القانون فلتعلموا جيدا انهم لن يتهاونوا فى فضحكم مستقبلا كما فعلت أنا من خلال هذا النص الذى سردت فيه اسماء وافعال اخوانكم الوحوش الذين سبقوكم فى قسوتهم ووحشيتهم عندما كنت طفلا صغيرا ، انا على ثقة من أن تلك الطفلة التى كانت تصرخ من هول التعذيب ستفضحك انت وزملائك فى الغد القريب وستلعنكم على رؤوس الأشهاد حتى وإن عفى عنك اهلها او خففت عنك تلك المحكمة الجائرة التى لا رحمة فى قلب قاضيها الغير منصف حكمها ، انا لا أراك سوى قاتل بشع حتى وإن لم تزهق ارواح أحد فلقد قتلت فى هؤلاء الاطفال برائتهم وضحكتهم الصافية وابتسامتهم البريئة وحولتها الى اهات وبكاء ودموع ، لا تستحق منا سوى ان نبصق فى وجهك ونطؤك باقدامنا ونرجمك باقذر ما ننتعله بارجلنا .


والى القاضى الجائر الذى خفف عنك الحكم ، والأهالى البشعين الذى تظاهروا من اجل اطلاق سراحك اقول : أنتم عارنا الذى لن يمحوه الزمن ، لا تستحقون ابوتكم لهؤلاء الأطفال وسنعمل جاهدين كى ننتزعهم من بين براثنكم فلستم سوى وحوش ترتدى زى البشر .




قائمتى السوداء بأشباه الكلب العقور مجدى الشاعر


كانت الطفلة الصغيرة التى لا يبدو انها تجاوزت الرابعة من عمرها الا بقليل و التى لا أعرف إسما لها تنهار صارخة باكية مستغيثة من الألم وهذا الوحش الآدمى الكاسر ينهال ضربا على راسها وكتفها ويديها دون رحمة او شفقة ، وكلما زاد بكاء الطفلة وأنينها كلما زادت وحشية هذا الوحش وتضاعفت شراسته ، لم يرحمها بكائها من قسوة تعذيبه لها ، ولم تؤثر دموع عينيها البريئتين على قسوة قلبه ، لا أعرف لماذا استوقفنى بشدة ما فعله مع هذه الطفلة بالذات دونا عن بقية زملائها رغم قسوته عليهم جميعا دون استثناء .

هذا المشهد القاسى والفاضح لم يكن غريبا على ذاكرتى ، فلا أزال أذكر الكم الهائل من العنف والقسوة التى كنا نواجهها نحن التلاميذ صغار السن فى مدرسة الفتح المبين الابتدائية بمحرم بك بالاسكندرية على ايدى وحوش ادمية تشترك مع مجدى الشاعر فى فقدان شعورها بالام الاخرين ومتاعبهم .


قائمتى السوداء بمدرسى القسوة والتعذيب تبدأ بالابلة حنان صاحبة الاسم الذى لا علاقة له بممارساتها اللاآدمية تجاه التلاميذ الصغار والتى كانت تدرس لنا فى الصف الاول الابتدائى وكانت تتفنن فى تذنيب التلاميذ الصغار وانا معهم وضربهم وايلامهم .


كذالك كان المدعو محمد شكيبان ، الذى كان يدرس لنا الحساب فى الصف الثانى الابتدائى وكان هو الاخر يتفنن فى ضربنا بعنف وقسوة وشدة .


وان كنت انسى احدا فلن انسى الابلة هانم  التى كانت تدرس لنا القران فى الصف الاول الابتدائى وكنت اربط فى ذهنى بين ضربها لنا بعنف بالغ وبعض السور القرانية التى كانت تجبرنا على ترديدها بصوت عال وتعنف من لا يرفع صوته بها اثناء تلك القراءة الجماعية ، وقد ارتبطت سورة " الحاقة " على وجه الخصوص بهذه المدرسة الشرسة التى كانت تبرر شراستها دائما بحبها الشديد لنا وانها تريد من وراء ذالم مصلحتنا !! لا تختلف كثيرا عن الدب الذى قتل صاحبه قاصدا الزبابة التى على وجهه غير أن هذا الدب كان حسن النية بالفعل وكان بالفعل يريد انقاذ صديقة من غلاسة تلك الزبابة وتطفلها على وجهه بينما تلك المدرسة كانت تمارس ساديتها وتوحشها على الاطفال الصغار وهو امر غير مبرر مهما سيقت من اجله اى حجج او مبررات .


ولا اريد ان اسقط من قائمتى السوداء المدعوة الابلة عفاف التى كانت تدرس لنا القران فى الصف الثالث الابتدائى والتى لا اخفى عليكم مدى شعورى بالفرحة والانتشاء عندما بلغنى خبر وفاتها وانا فى الصف الرابع الابتدائى وكأن الطبيعة تنتقم لى بعد ان ذقنا على يديها مر العذاب والالم الكثير .


ومن بين من يجب ان تتضمنهم قائمتى السوداء تلك القبيحة شكلا وسلوكا المدعوة عطيات التى كانت عندما تفتح فمها امامنا لا نسمع منه الا شرا ، وكانت عندما تظهر فى اى مكان نشعر ان اليوم لم يمر على خير ، تلك المدرسة التى صدقت كلام احدى زميلاتى الفتيات عنى وانا فى الصف الرابع الابتدائى والتى ادعت كذبا اننى اريد الانتحار قفزا من نافذة الفصل على الرغم من اننى لم اكن اتحرك من مكانى وانا صغير ولم اكن اعرف اساسا معنى كلمة الانتحار وكانت المرة الاولى التى تلامس فيها هذه الكلمة اذنى ، وهى الحادثة التى أثرت سلبا على خاصة بعد ان صدق كل زملائى كذبة رغبتى فى الانتحار وعاملونى على اننى مضطرب نفسيا وبدأوا فى مضايقتى وايذائى رغم كذب كل هذه الادعاءات التى ساقوها عنى ، هذه المدرسة التى كرهتها وامقتها حتى الان من اعماقى واشعر كلما التقيت فتاة او سيدة تحمل اسمها بكثير من القرف والانقباض .


ولن انسى هذه الاسماء التى كانت تتلذذ بممارسة العنف معنا كالمدعو فوزى الذى كان يدرس لنا اللغة العربية ، والمدعو خالد الذى كان يدرس لنا مادة التربية الدينية الاسلامية ، وكذالك المدعوة منى التى درست لنا القران فى الصفين الرابع والخامس الابتدائيين على التوالى والتى لا ازال اذكر انها انهالت على بالضرب لمجرد اننى كتبت بقلمى داخل المساحات الفارغة فى المصحف الذى احضره معى الى المدرسة وعندما لاحظت ان بعض اوراق المصحف مفقودة اتهمتنى باننى اقوم بتقطيع اوراق المصحف وعاقبتنى بمزيد من الضرب والاهانة .


وعلى راس تلك القائمة السوداء تأتى مدرسة الدراسات الإجتماعية المتوحشة المدعوة " أبلة نعمات " ، تلك المدرسة التى يشهد على قسوتها أجيال وأجيال تخرجوا من تحت يدها .. عفوا .. اقصد من تحت خيزرانتها القاسية التى كانت تعشق ضرب التلاميذ وانا من بينهم على امهات رؤسهم مستخدمة اياها لدرجة ان كثيرا من زملائى كانوا يفقدون الوعى بعد ضربها لهم دون ان يتحرك احد لنجدتهم او اسعافهم وكنت اجدها تنتشى فرحا عندما تجد التلاميذ يتألمون من شدة عنفها وقسوتها ، تلك المدرسة التى كانت قد عادت قبل سنوات قليلة من عملها بمدرستنا من اعارة لسلطنة عمان ، ويبدو انهم قد علموها هناك كيف تقسو على التلاميذ صغار السن وتهينهم وتؤلمهم وتعذبهم .


بالتأكيد سقطت منى اسماء كثيرة عن نسيان ومن غير قصد ، لكن كل ما أردته ان اوصل رسالة للكلب العقور المدعو مجدى الشاعر وامثالة من حثالة البشر الذين يمارسون ساديتهم مع الاطفال الابرياء الذين لا حول لهم ولا قوة واقول لهم جميعا ان كان هؤلاء الاطفال عراة الظهور دون سند من الاهل او المجتمع او القانون فلتعلموا جيدا انهم لن يتهاونوا فى فضحكم مستقبلا كما فعلت أنا من خلال هذا النص الذى سردت فيه اسماء وافعال اخوانكم الوحوش الذين سبقوكم فى قسوتهم ووحشيتهم عندما كنت طفلا صغيرا ، انا على ثقة من أن تلك الطفلة التى كانت تصرخ من هول التعذيب ستفضحك انت وزملائك فى الغد القريب وستلعنكم على رؤوس الأشهاد حتى وإن عفى عنك اهلها او خففت عنك تلك المحكمة الجائرة التى لا رحمة فى قلب قاضيها الغير منصف حكمها ، انا لا أراك سوى قاتل بشع حتى وإن لم تزهق ارواح أحد فلقد قتلت فى هؤلاء الاطفال برائتهم وضحكتهم الصافية وابتسامتهم البريئة وحولتها الى اهات وبكاء ودموع ، لا تستحق منا سوى ان نبصق فى وجهك ونطؤك باقدامنا ونرجمك باقذر ما ننتعله بارجلنا .


والى القاضى الجائر الذى خفف عنك الحكم ، والأهالى البشعين الذى تظاهروا من اجل اطلاق سراحك اقول : أنتم عارنا الذى لن يمحوه الزمن ، لا تستحقون ابوتكم لهؤلاء الأطفال وسنعمل جاهدين كى ننتزعهم من بين براثنكم فلستم سوى وحوش ترتدى زى البشر .




Monday, May 23, 2011

طريقنا الوحيد لإنجاح الثورة : إسقاط المجلس العسكرى


يحزننى أن أكتب هذا الكلام الآن بعد مرور خمسة أشهر من إندلاع شرارة ثورة الخامس والعشرين من يناير ، تلك الثورة التى علقنا عليها آمالا كبيرة ، وخاطر بعضنا بحياته وسلامته الجسدية ، على أمل أن نغير نظاما عانينا منه لثلاثة عقود متوالية ، وفى النهاية أجبرنا الرئيس على التنحى أو خلعه المجلس العسكرى الحالى ، لايهم كيف ذهب الرئيس المخلوع ، لكن الأهم من ذالك أن رمزا لحقبة مظلمة من تاريخ مصر قد سقط وهوى الى غير رجعة ، أراح هذا السقوط المدوى نفوسا كثيرة عانت خلال تلك الفترة من الظلم والقهر وكبت الحريات وعدم القدرة على القيام بدور فعال فى مجتمعهم بتأثير من كبت الحريات وتكميم الأفواه ، وأراحنى أيضا هذا السقوط العنيف رغم أن طموحاتى واحلامى لبلدى تفوق هذا المطلب بمراحل وتتخطاه ، استبشرنا خيرا ولكن كنت حذرا منذ البداية ولم اكن اى ثقة للعسكر ولا للمجلس العسكرى لادراكى أن الجيش كان ربيبا لمبارك وحاشيته ، كان حاميا للنظام البائد ومدافعا عن استمرارة لارتباط مصالح قادته باستمرار نظام مبارك ، وقد كنت اسخر دائما من موقف الجيش المؤيد والداعم للثورة والتصريحات التى كان قادته يصدرونها دائما عن دعمهم للثورة ومطالب الثوار ، وكان مبعث سخريتى هو ان هذا الجيش لم يوجه اى انتقادات علنية لسياسات الرئيس المخلوع والحكومات المتعاقبة فى عهده ، بل كنا نرى دائما انه مسيطر عليه من قبل النظام وأعوانه ، وكان هذا واضحا من الطريقة التى يقبل بها المتقدمين للكليات العسكرية و اشتراط خلو الملف الأمنى من اى نشاطات سياسية بالنسبة للمجندين الزاميا واعفاءهم من التجنيد إن كانت لديهم اى خلفيات سياسية معارضة ، ولم يكن هذا يعنى شيئا أكثر من أن المؤسسة العسكرية التابعة للنظام البائد كانت تخشى من بروز اى تيارات سياسية معارضة بين صفوف أبناء الجيش المصرى فتستبعدهم منذ البداية من الالتحاق بالخدمة العسكرية او الدراسة فى الكليات العسكرية حتى وإن كانت لديهم صلة قرابة بعيدة بأحد المعارضين السياسيين .

الجيش لم يتغير عندما قامت الثورة ولا قادته تغيروا ، نفس الجيش الذى كان مطيعا لأوامر الرئيس المخلوع هو الذى يتحدث الآن خداعا بإسم ثورة الشعب محاولا إيهامنا بأنه هو راعيها الرسمى وحاميها المدافع عنها ، كيف نقبل منطقيا أن يحمى الجيش الرئيس ونظامه والثورة التى أطاحت به فى آن واحد ؟؟؟ هل هذا منطقى ؟؟!!! .

إن كان الجيش حقا هو حامى الثورة وراعيها والمدافع عنها فأى ثورة تلك التى تأكل أبنائها ؟؟!! 

الم يتورط الجيش قبل وأثناء وبعد الثورة فى ملاحقة بعض الناشطين الحقوقيين والسياسيين وتعذيب بعضهم وإصدار أحكام عسكرية قاسية ضد بعضهم الآخر ؟؟!! 

أليس هذا الجيش الذى يدعى أنه يحمى الثورة ويزود مدافعا عن الثوار هو ذاته الذى تورط فى هتك عرض الثائرات داخل أسوار السجن الحربى وقام بتصويرهم  عرايا وأجرى عليهم كشفا للعذرية يمثل إنتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وكرامة هؤلاء الفتيات ، تبعا لشهاداتهم التى وثقتها منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية ؟؟!!!

أليس هذا الجيش الذى يدعى أنه يحمى الثورة ويلاحق الفاسدين من أذناب النظام السابق هو الذى يسوف فى نقل الرئيس المخلوع إلى السجن ويبقيه فى مستشفى فاخر فى منتجع شرم الشيخ حتى هذه اللحظة ويسرب الأنباء التى تتحدث عن إحتمالية العفو عن الرئيس السابق لجس نبض الشارع قبل أن يفاجئنا بمثل هذا القرار الصادم ؟؟!!!

أليس هذا هو الجيش الذى أطلق أيدى الجماعات السلفية المتطرفة التى كانت تهادن النظام السابق وتعادى الثورة فى مهدها وتركب موجتها فيما بعد ، الم يطلق الجيش يدها فى الشارع لتعيث فسادا تحرق الكنائس وتهدم الأضرحة وتهاجم الآمنين وتروعهم وتحاول فرض رؤاها العنيفة وأفكارها المتخلفة التى تكفل عودتنا الى عصور الظلام السحيقة مرة أخرى ، ألم يتركها الجيش تفعل ذالك بإطمئنان ودعم كامل منه دون حساب أو عقاب لعناصرها الهوجاء فى تصرفات مريبة تجعلنا نتسائل عن سر هذه العلاقة بين الجيش وهذه الجماعات التى كانت تستخدم من قبل أجهزة أمن النظام البائد ؟؟!!! 

إن الثورات التى يتبناها العسكر لا يفترض أن ننتظر أى خير منها ، فنتاجها دائما ما يكون نظام حكم تسلطى ديكتاتورى كما كان نظام عبد الناصر منتصف القرن الماضى ، وبالمثل فالثورة التى يدعى الجيش انه يدعمها ويتحدث باسمها هى ثورة لن تنتج نظاما أفضل من نظام ثورة يوليو البائدة !.

ثورتنا لم يقم بها العسكر بل اشعلتها ارواح ودماء أفراد الشعب المصرى الذى تم قمعه بشدة وعنف فى عهد النظام السابق ، هذا الشعب الذى تحرك من تلقاء نفسه دون ان يكون لأى أحزاب أو جماعات دينية أو عرقية دور ملموس فى ذالك ، تحرك الشعب وأجبر الرئيس على التنحى ، وسقط نظام مبارك بيد الشعب وليس بيد الجيش ، ولا ينبغى أن نسمح للجيش أن يسرق ثورتنا وينسبها لنفسه ويتحرك بإعتباره صاحب الشرعية الثورية بالوكالة ، نحن لم نوكل الجيش كى يدير أمورنا ، لقد إستولى الجيش على السلطة بعد خلع الرئيس وقبلنا الأمر على مضض فى سبيل إعادة بناء البلاد فى فترة إنتقالية ، لكن يبدو أننا ارتكبنا خطئا فادحا عندما انهينا احتجاجاتنا بسقوط الرئيس وتولى الجيش الحكم ، فالجيش لم يدر البلاد بطريقة تختلف كثير عما كان عليه الأمر فى عهد الرئيس المخلوع ،  نفس الممارسات تتكرر بشكل أعنف وأفظع ، تعذيب بدنى للنشطاء السلميين ومذابح ترتكب ضد المحتجين فى ميدان التحرير بدم بارد ، واحكام عسكرية ضد النشطاء والمتظاهرين والمدونين لمجرد انهم عبروا عن آرائهم ، فما أشبه الليلة بالبارحة ؟!!.

ليس أمامنا الآن سوى طريق واحد نسلكه كى تنجح ثورتنا ، طريق العودة إلى ميدان التحرير وإعادة عقارب الساعة إلى ما قبل الحادى عشر من فبراير الماضى لتصحيح مسار ثورتنا التى حاول العسكر أن يسرقوها وينسبونها لأنفسهم ، سننزل الى الميدان يوم الجمعة القادم ولن يثنينا عن عزمنا تطهير البلاد من الفساد والإستبداد شىء ، هدفنا تنحية المجلس العسكرى وإنشاء مجلس حكم مدنى مؤقت يدير شئون البلاد من شخصيات يتفق عليها أبناء الشعب المصرى لا تضم أى شخص تورط فى دعم سياسات المجلس العسكرى أو كان له علاقة بنظام مبارك البائد ، فلن نقبل أن يلتف أحد على ثورتنا أو أن يحاول إجهاض نجاحاتها .

سننزل إلى الميدان بقلوب مليئة بالأمل فى مستقبل أفضل لبلادنا ، فى احتجاجات سلمية لن تشوبها أى شائبة عنف حتى وإن أطلقوا الرصاص الحى على صدورنا كما فعلوا من قبل مع محتجى التاسع من مارس الماضى سنصمد أمام رصاصهم وسنفتح صدورنا له ولن نهاب أو نتراجع ، فحرية بلادنا على المحك ولن نقبل أن نعود إلى الوراء مرة أخرى مهما كان الثمن .





طريقنا الوحيد لإنجاح الثورة : إسقاط المجلس العسكرى


يحزننى أن أكتب هذا الكلام الآن بعد مرور خمسة أشهر من إندلاع شرارة ثورة الخامس والعشرين من يناير ، تلك الثورة التى علقنا عليها آمالا كبيرة ، وخاطر بعضنا بحياته وسلامته الجسدية ، على أمل أن نغير نظاما عانينا منه لثلاثة عقود متوالية ، وفى النهاية أجبرنا الرئيس على التنحى أو خلعه المجلس العسكرى الحالى ، لايهم كيف ذهب الرئيس المخلوع ، لكن الأهم من ذالك أن رمزا لحقبة مظلمة من تاريخ مصر قد سقط وهوى الى غير رجعة ، أراح هذا السقوط المدوى نفوسا كثيرة عانت خلال تلك الفترة من الظلم والقهر وكبت الحريات وعدم القدرة على القيام بدور فعال فى مجتمعهم بتأثير من كبت الحريات وتكميم الأفواه ، وأراحنى أيضا هذا السقوط العنيف رغم أن طموحاتى واحلامى لبلدى تفوق هذا المطلب بمراحل وتتخطاه ، استبشرنا خيرا ولكن كنت حذرا منذ البداية ولم اكن اى ثقة للعسكر ولا للمجلس العسكرى لادراكى أن الجيش كان ربيبا لمبارك وحاشيته ، كان حاميا للنظام البائد ومدافعا عن استمرارة لارتباط مصالح قادته باستمرار نظام مبارك ، وقد كنت اسخر دائما من موقف الجيش المؤيد والداعم للثورة والتصريحات التى كان قادته يصدرونها دائما عن دعمهم للثورة ومطالب الثوار ، وكان مبعث سخريتى هو ان هذا الجيش لم يوجه اى انتقادات علنية لسياسات الرئيس المخلوع والحكومات المتعاقبة فى عهده ، بل كنا نرى دائما انه مسيطر عليه من قبل النظام وأعوانه ، وكان هذا واضحا من الطريقة التى يقبل بها المتقدمين للكليات العسكرية و اشتراط خلو الملف الأمنى من اى نشاطات سياسية بالنسبة للمجندين الزاميا واعفاءهم من التجنيد إن كانت لديهم اى خلفيات سياسية معارضة ، ولم يكن هذا يعنى شيئا أكثر من أن المؤسسة العسكرية التابعة للنظام البائد كانت تخشى من بروز اى تيارات سياسية معارضة بين صفوف أبناء الجيش المصرى فتستبعدهم منذ البداية من الالتحاق بالخدمة العسكرية او الدراسة فى الكليات العسكرية حتى وإن كانت لديهم صلة قرابة بعيدة بأحد المعارضين السياسيين .

الجيش لم يتغير عندما قامت الثورة ولا قادته تغيروا ، نفس الجيش الذى كان مطيعا لأوامر الرئيس المخلوع هو الذى يتحدث الآن خداعا بإسم ثورة الشعب محاولا إيهامنا بأنه هو راعيها الرسمى وحاميها المدافع عنها ، كيف نقبل منطقيا أن يحمى الجيش الرئيس ونظامه والثورة التى أطاحت به فى آن واحد ؟؟؟ هل هذا منطقى ؟؟!!! .

إن كان الجيش حقا هو حامى الثورة وراعيها والمدافع عنها فأى ثورة تلك التى تأكل أبنائها ؟؟!! 

الم يتورط الجيش قبل وأثناء وبعد الثورة فى ملاحقة بعض الناشطين الحقوقيين والسياسيين وتعذيب بعضهم وإصدار أحكام عسكرية قاسية ضد بعضهم الآخر ؟؟!! 

أليس هذا الجيش الذى يدعى أنه يحمى الثورة ويزود مدافعا عن الثوار هو ذاته الذى تورط فى هتك عرض الثائرات داخل أسوار السجن الحربى وقام بتصويرهم  عرايا وأجرى عليهم كشفا للعذرية يمثل إنتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وكرامة هؤلاء الفتيات ، تبعا لشهاداتهم التى وثقتها منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية ؟؟!!!

أليس هذا الجيش الذى يدعى أنه يحمى الثورة ويلاحق الفاسدين من أذناب النظام السابق هو الذى يسوف فى نقل الرئيس المخلوع إلى السجن ويبقيه فى مستشفى فاخر فى منتجع شرم الشيخ حتى هذه اللحظة ويسرب الأنباء التى تتحدث عن إحتمالية العفو عن الرئيس السابق لجس نبض الشارع قبل أن يفاجئنا بمثل هذا القرار الصادم ؟؟!!!

أليس هذا هو الجيش الذى أطلق أيدى الجماعات السلفية المتطرفة التى كانت تهادن النظام السابق وتعادى الثورة فى مهدها وتركب موجتها فيما بعد ، الم يطلق الجيش يدها فى الشارع لتعيث فسادا تحرق الكنائس وتهدم الأضرحة وتهاجم الآمنين وتروعهم وتحاول فرض رؤاها العنيفة وأفكارها المتخلفة التى تكفل عودتنا الى عصور الظلام السحيقة مرة أخرى ، ألم يتركها الجيش تفعل ذالك بإطمئنان ودعم كامل منه دون حساب أو عقاب لعناصرها الهوجاء فى تصرفات مريبة تجعلنا نتسائل عن سر هذه العلاقة بين الجيش وهذه الجماعات التى كانت تستخدم من قبل أجهزة أمن النظام البائد ؟؟!!! 

إن الثورات التى يتبناها العسكر لا يفترض أن ننتظر أى خير منها ، فنتاجها دائما ما يكون نظام حكم تسلطى ديكتاتورى كما كان نظام عبد الناصر منتصف القرن الماضى ، وبالمثل فالثورة التى يدعى الجيش انه يدعمها ويتحدث باسمها هى ثورة لن تنتج نظاما أفضل من نظام ثورة يوليو البائدة !.

ثورتنا لم يقم بها العسكر بل اشعلتها ارواح ودماء أفراد الشعب المصرى الذى تم قمعه بشدة وعنف فى عهد النظام السابق ، هذا الشعب الذى تحرك من تلقاء نفسه دون ان يكون لأى أحزاب أو جماعات دينية أو عرقية دور ملموس فى ذالك ، تحرك الشعب وأجبر الرئيس على التنحى ، وسقط نظام مبارك بيد الشعب وليس بيد الجيش ، ولا ينبغى أن نسمح للجيش أن يسرق ثورتنا وينسبها لنفسه ويتحرك بإعتباره صاحب الشرعية الثورية بالوكالة ، نحن لم نوكل الجيش كى يدير أمورنا ، لقد إستولى الجيش على السلطة بعد خلع الرئيس وقبلنا الأمر على مضض فى سبيل إعادة بناء البلاد فى فترة إنتقالية ، لكن يبدو أننا ارتكبنا خطئا فادحا عندما انهينا احتجاجاتنا بسقوط الرئيس وتولى الجيش الحكم ، فالجيش لم يدر البلاد بطريقة تختلف كثير عما كان عليه الأمر فى عهد الرئيس المخلوع ،  نفس الممارسات تتكرر بشكل أعنف وأفظع ، تعذيب بدنى للنشطاء السلميين ومذابح ترتكب ضد المحتجين فى ميدان التحرير بدم بارد ، واحكام عسكرية ضد النشطاء والمتظاهرين والمدونين لمجرد انهم عبروا عن آرائهم ، فما أشبه الليلة بالبارحة ؟!!.

ليس أمامنا الآن سوى طريق واحد نسلكه كى تنجح ثورتنا ، طريق العودة إلى ميدان التحرير وإعادة عقارب الساعة إلى ما قبل الحادى عشر من فبراير الماضى لتصحيح مسار ثورتنا التى حاول العسكر أن يسرقوها وينسبونها لأنفسهم ، سننزل الى الميدان يوم الجمعة القادم ولن يثنينا عن عزمنا تطهير البلاد من الفساد والإستبداد شىء ، هدفنا تنحية المجلس العسكرى وإنشاء مجلس حكم مدنى مؤقت يدير شئون البلاد من شخصيات يتفق عليها أبناء الشعب المصرى لا تضم أى شخص تورط فى دعم سياسات المجلس العسكرى أو كان له علاقة بنظام مبارك البائد ، فلن نقبل أن يلتف أحد على ثورتنا أو أن يحاول إجهاض نجاحاتها .

سننزل إلى الميدان بقلوب مليئة بالأمل فى مستقبل أفضل لبلادنا ، فى احتجاجات سلمية لن تشوبها أى شائبة عنف حتى وإن أطلقوا الرصاص الحى على صدورنا كما فعلوا من قبل مع محتجى التاسع من مارس الماضى سنصمد أمام رصاصهم وسنفتح صدورنا له ولن نهاب أو نتراجع ، فحرية بلادنا على المحك ولن نقبل أن نعود إلى الوراء مرة أخرى مهما كان الثمن .